عمليات علاج الام الشقيقة

في الغالب يجب تغيير نمط الحياة للحد من نوبات صداع الشقيقة، ويوصى بتجنب بعض الأطعمة و المشروبات مثل القهوة والسجائر والكحول والأطعمة المخمرة والأجبان المعتقة والشوكولاته، حيث ان هذه الأطعمة تحفزصداع الشقيقة ، و يمكن استخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم في وقت النوبات. على الرغم من وجود خيارات علاجية عديدة  في الطب الحديث والطب البديل، الا انه يمكن تقييم المرضى من ناحية اجراءهم لعملية علاج الشقيقة، في الحالات المستعصية و المتقدمة من المرض.

في حال لم يتمكن الوصول الى العلاج الفعال عن طريق استخدام الادوية، يجب عندها التفكير في العلاج عن طريق بوتولينوم توكسين أو اجراء جراحات علاج الشقيقة. ويمكن تقديم علاج البوتولينوم توكسين كخيارعلاجي للمرضى الذين يعانون أقل من نوبتين في الشهر من نوبات الصداع، بينما يمكن تقييم الحالات المرضية الأكثر شدة من حيث علاجها بالجراحة.

يتم العمل على ارخاء النقاط و المناطق المشدودة و التي تؤدي الى الام الشقيقة، مما يريح الاعصاب في هذه النقاط. و بهذه الطريقة فإن الاعصاب لا تنقل السيالات العصبية المحفزة للالم الى الدماغ، مما يعني ان المشكلة انتهت، في حال ان الام الشقيقة تبدأ من جهة الحواجب، فإنه يتم عمل الجروح في الخط الامامي لجلد الرأس عند نمو الشعر، و يتم الدخول و الوصول الى اماكن الاعصاب، عن طريق كاميرا جراحية. في حال ان الام الشقيقة تبدأ من الصدغ، فإنه يتم ادخال المنظار (الكاميرا) من جهة الصدغ، و يتم التعامل مع الاعصاب الحسية هناك. و في حال ان الالم تبدأ من الرقبة، فإنه يتم الدخول عن طريق الخط الاوسط، بين الشعر، و يتم الوصول الى الاعصاب في الجهتين اليمنى و الشمالية، و القيام بتحريرها. اذا كانت الام تبدأ من منطقة خلف العينين، فإن الدخول يكون من الانف، بداية يتم فحص الانف فيما اذا كان هناك اعوجاج في الغضروف او لا، و مدى التناسب بين الانسجة الطرية في الانف و الغضروف. و قبل البدء بالعلاج فإنه يجب القيام بايجاد النقاط التي تعتبر مصدر تحفيز الام الشقيقة، ثم يتم تحديد اجراء العملية بالتشارك مع المريض.

عندما يتم الكلام عن الشقيقة، فإن او ما يخطر في البال انه عبارة عن مرض، مصدره من داخل الدماغ، يمكن التحكم فيه في بعض الاحيان باستخدام الادوية، لكن في كثير من الاحيان فإنه لا علاج له، يصيب الشخص على شكل نوبات، و يعمل على تضييق حياة المريض و تحديدها. و حتى يومنا هذا، فقد تم تجريب الكثير من المحاولات من اجل ايجاد علاج فعال لمرض الشقيقة، الا ان كل هذه المحاولات باءت بالفشل. ان السبب الرئيسي الكامن وراء هذا هو عدم القدرة على اكتشاف المسبب الحقيقي لمرض الشقيقة، و توجه جميع المحاولات الى علاج اعراض مرض الشقيقة . و لقد كان هذا القطاع تحول الى قطاع لا يمكن التخلي عنه، حيث كانت الدول و المرضى تنفق الكثير من الاموال على الادوية، من اجل تأمين علاج لحظي لفترة مؤقتة، او لم تكن حتى بالامكان تأمينها عند البعض. اما التطبيقات التداخلية الاخرى التي كانت تعمل على تغيير اتجاه الالم، الا ان العلاج الموجه نحو السبب  لم يكن معروفا حتى بدايات القرن الحالي.

لقد صرح جراح التجميل الأمريكي الشهير الدكتور بهمان غويورون أن المرضى الذين قاموا بعمليات شد الجبهة ورفع الحاجبين في عام 2000 قد تخلصوا من نوبات صداع الشقيقة بالإضافة إلى تعافيهم من العيوب الجمالية. وقد بدأت في هذه الفترة الخطوات التي تم اتخاذها لحل مشكلة الشقيقة بشكل فعال، والتي تؤثر على حوالي سدس سكان العالم، وأصبحت علاجًا ذو صلاحية ومصداقية عالمية في السنوات الأخيرة. إن كون مرض الشقيقة ذو طبيعة معقدة، وبسبب القناعة التي تكونت بشأنه لسنوات طوال، و التي كان اساسا تستند الى النظرية المركزية. كانت تسبب اعتبارها موضوعا غير واضح من قبل اطباء الاعصاب. اما في يومنا هذا فقد تم اجراء الكثير من الدراسات العليمة التي تخص موضوع مرض الشقيقة، و مع كل يوم جديد بدأت عمليات الشقيقة تظهر و تفاصيلها في المقالات  و الدراسات التي يتم نشرها في كل مكان.  اما في الاجابة عن سؤال لماذا في الجراحة التجميلية، انها اصلا قد تبدوا انها مخفية في التصادفات، الا انه عندما يتم البحث في مجالات جراحة التجميل فإن هذا الامر سيكون واضحا تماما. ان جراحة التجميل هي مجال جراحي لا يعرفه اغلبنا، و لكنها تحتوي على تقنيات جراحة مصغرة، تعمل على تحرير الاعصاب الطرفية التي لحقت ضرارا جراء العمليات الجراحية، او انها علقت، او انها لا تستطيع القيام بوظيفتها، من مكامنها الواقعة تحت الجلد، و بالتالي انهاء المشكلة.

ان النظرة الاساسية، هي ان الاعصاب السطحية التي تنقل الاحساس بالالم للدماغ، هي موجودة بشكل محصور في الاماكن الموجودة فيها، او انها تتأثر من المحفزات المختلفة. ان نظرية النقط المحفزة و التي تم تعريفها، تدعي وجود نقاط تحفيزية لبداية النوبات الشقيقية، عندما تضيق هذه النقطة ميكانيكيا، فإن هذا الامر يؤدي الى تحوله الى اشارات كيميائية تقوم بتحفيز الاعصاب، التي تكون سيالات عصبية تنقلها الى الدماغ لتبدأ نوبة الشقيقة.

المرضى الحاصلون على تشخيص قطعي من طبيب الاعصاب، بمرض الشقيقة، و الاشخاص الذين تصيبهم نوبات الالم مرتين او ثلاث مرات في الشهر على الرغم من تلقيهم العلاج، الاشخاص الذين لا يتمكنون من استعمال العلاج بسبب تأثيراته الجانبية. او الاشخاص الذين لا يرغبون في استعمال العلاج. يعتبرون مرشحين من اجل اجراء عملية الشقيقة.

يجب الابتعاد عن استعمال الاسبرين، و الاطعمة التي قد تسبب ميوعة الدم، لقترة لا تقل عن ثلاثة اسابيع قبل اجراء العملية. و بعد اجراء العملية بفترة لا تقل عن اسبوع واحد. و الى جانب ذلك فإن فيتامين E  و المنتجات النباتية يجب ان يتم وقف استعمالها لانها قد تتسبب في النزيف.

ان الفترة المتوقعة لاجراء العملية تقريبا 40 دقيقة لكل نقطة محفزة.

بعد العملية يتم تركيب انابيب للتصريف تمتد الى الخارج من فرة الرأس و تعمل على منع تجمع السوائل و الدم تحت الجلد. في العادة يتم سحب انابيب التصريف خلال يوم واحد. يطلب من المريض المبيت في المستشفى لمدة يوم واحد من اجل المراقبة. ان فترة التماثل الى الشفاء تختلف من شخص الى اخر،  اما الانتفاخات فإنها تبدأ بالتراجع بعد اليوم الثالث، و في اليوم 7-10 فإنها تختفي بشكل كلي تماما. يمكن القيام بالتمارين الثقيلة بعد 6 اسابيع من اجراء العملية. لا يوجد هناك حاجة لازالة الغرز، لان الغرز المستعملة هي غرز من النوع الذي يذوب. اما فيما يخص تراجع نوبات علاج الشقيقة، فإنها تحدث بشكل مباشر عند بعض المرضى، و عند بعض المرضى فإن هذا التراجع قد يتطلب اشهرا عدة.

ان عمليات الشقيقة لا تعتبر من عمليات جراحة الدماغ؟ ان مخاطرها قليلة نسبيا، لأنه يتم اجراء هذه العملية في منطقة تحت الجلد. ان مخاطر هذه العملية هي المخاطر التي يمكن رؤيتها في كل العمليات الجراحية، مثل الالتهابات الجرثومية، نزيف، مشاكل في التئام الجروح، و غيرها ، مثل الحكة في منطقة فروة الرأس، حساسية، و فقدان الحس و غيرها من الامور المتعلقة بفقدان الحس. تتغير مخاطر العملية المذكورة بتغير المكان الذي يتم اجراء العملية فيه.

نعم انهما عمليتان متشابهتان. لكنهما مختلفتان في التفاصيل. كلاهما يتم اجراؤه في منطقة تحت الجلد. ايضا يمكن اضافة عملية رفع الحاجب عند المرضى في حال اجراء عملية الشقيقة حسب الرغبة.

ان نسبة الاصابة بمرض الشقيقة حول العالم تبلغ 10-15% و تتأثر النساء بهذا المرض بنسبة اكبر. و ينتقل المرض عند الاغلبية خلال الطرق الوراثية العائلية.

العلامات التشخيصية التي أقرتها  جمعية آلام الرأس العالمية  كالتالي :

المعايير التي قام بتحديدها تجمع الام الرأس الدولي:

– استمرار الالم 7-24 ساعة.

– وجود اثنين او اكثر من الأوضاع التالية الذكر مع الالم:

ان يكون ذو طرف واحد، و يكون نابضا

ان يكون الالم ذو درجة متوسطة و اشد

زيادة الالم مع النشاط البدني الروتيني

– وجود واحد او اكثر من الامور المذكورة تاليا:

الغثيان

القيء

الانزعاج من الضوء

و الصوت.

مرحلة البداية (البادرة)

مرحلة الشذا

مرحلة الالم

مرحلة خفوت الالم

مرحلة ما بعد النوبة

1. شقيقة الجبهة (الصداع الامامي الجبهي)
2. الشقيقة الصدغية (الصداع الصدغي)
3. الشقيقة القفوية (صداع الرقبة)

4- الشقيقة الانفية (شقيقة الجيوب الانفية)

من الاسباب التي تؤدي الى تكون مرض الشقيقة الاسباب العائلية الوراثية، و الاسباب البيئية. 2/3 من الحالات تعتبر حالات وراثية عائلية. بينما يتم مصادفة هذا المرض في فترة قبل البلوغ عند الذكور بدرجة اكبر بينما عند النساء فإنه يكون بدرجة اكبر في فترة بعد البلوغ.

الم الرأس التوتري: يعتبر اكثر نوع الام الرأس الموجودة. و يستمر ما يقارب 4-6 ساعات، و يؤدي الى الم الرأس في منطقة الرقبة و في كلا الطرفين للرأس.

الصداع العنقودي : هو أكثر شيوعًا عند الرجال، أحادي الجانب، مع ألم يستمر من 15 دقيقة إلى 3 ساعات.

التهاب الجيوب الأنفية:  وألمه  يأتي في الجبهة وحول العينين  ويزداد مع الميل للأمام، و تصاحبه غالبا إفرازات الأنف.

التهاب الشريان الصدغي ( التهاب القحف) : هو مرض التهابي يصيب الشريان السباتي الخارجي أكثر. كما يسبب الما شديدا في منطقة الصدغ.

الجلاوكوما الحادة: هي نوع من أمراض العين معروفة بألمها الشديد المتكون حول محجر العين، ومعروف أنه يؤدي الى زيادة زيادة ضغط العين.

التهاب السحايا : وهو مرض يسبب الصداع  المنتشر عبر أغشية المخ مرتبطا بالعدوى أو التلوث.  نزيف تحت العنكبوتية: و هو عبارة عن نزيف في اغشية المخ، الذي يسبب صداعا شديدا لا يمكن احتماله.

تتركز النظرية الأساسية على موضوع توصيل الإحساس بالألم عبر الاعصاب الطرفية الى المخ. وترتبط المشكلة الأساسية بالضغط والتأثير الواقع على العصب السطحي تحت الجلد. وعندما يتم ازالة المشكلة الميكانيكية عن الأنسجة المحيطة بالنسيج العصبي، عندئذ يمكن السيطرة على هذه التأثيرات،  و نكون قد تخلصنا من المحفز الأساسي، على الرغم من ان اكتشاف جراحات الام الشقيقة بالمنظار كانت بالمصادفة و هي ذات معدلات نجاح مرتفع، فإنها كانت قادرة على علاج مرض الشقيقة بشكل كبير جدا و التي كان يظن انها لا يمكن علاجها. حتى انها و في بعض المرضى الذين اصبحوا مدمنين على الادوية، و انهكوا انفسهم في علاج هذا المرض تمكنت هذه التقنية من علاج الام الشقيقة بشكل كلي عندهم.

تتغير هذه التكاليف بالاعتماد على المنطقة التي سوف يتم اجرائها فيها، و على نوع التخدير، و على المستشفى الذي تجرى فيه العملية.